امدرمان انترنت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
امدرمان انترنت

مركز ثقافي وسياسي وإعلامي سوداني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

عمر البشير .. يجب ان يتنحي او ينحي اليوم قبل الغد !!

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

عرمان محمد احمد

عرمان محمد احمد




عمر البشير .. يجب ان يتنحي او ينحي اليوم قبل الغد !!



عرمان محمد احمد


آن الأوان للسيد عمر البشير، ان يتنحي عن الحكم، او ينحي اليوم قبل الغد، هو وأخوانه، الذين شاركوه في جريمة إنقلاب (الإنقاذ الوطني) الذي نفذوه بأنتحال، أسم الجيش السوداني، وهم في الحقيقة، حزب سياسي عقائدي متطرف، احترف قادته الكذب علي الله، وعلي الشعب السوداني، وارتكبوا من الجرائم ما لا يحصي ولا يعد، و طغوا في البلاد، واكثروا فيها الفساد، فحق عليهم القول، و جاءهم أمر الله.

لم يكن حكم عمر البشير وإخوانه، من جماعة المؤتمر الوطني،حالياً، والجبهة الإسلامية سابقاً، سوي التجسيد الحي لمشكلة البلاد، والتعبير الواقعي عن أزمة السودان السياسية في أعلي تجلياتها. ولذلك فأن تنحي البشير وجماعته او تنحيتهم، اليوم قبل الغد، ضرورة حتمية للسلام الحقيقي في السودان. ولابد من إزاحة حكم الفاشيين وأشباه النازيين، القائم الآن في البلاد، بكل شخوصه ورموزه ومؤسساته وقوانينه وأفكاره، و محاكمة قياداته الحالية والسابقة، من الذين جنوا علي السودان وأهله، بتدبيرهم للإنقلاب العسكري الذي وقع في 30 يونيو 1989، علي كل ما ارتكبوه من جرائم في حق السودان وشعبه، بدءاً بجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان، التي لا تملك أية قوة علي وجه الارض، الحق في إعفاء مرتكبيها من المحاكمة، وانتهاء بجرائم الفساد المالي والإداري و الفساد السياسي والإجتماعي. وتلك هي أهم ضمانات السلام(الحقيقي) والديمقراطية والحرية والعدالة، في حاضر ومستقبل السودان.
علي عمر البشير وجماعته، ان يستقيلوا الآن او يقالوا، لانهم فشلوا، و ليس ادل علي ذلك من جرائمهم المعروفة، و فشلهم و عجزهم كحكومة، عن حماية مواطنيهم في دارفور، من ممارسات تشبه ما كان يحدث للمسلمين في البوسنة علي أيدي الصرب، مثل قتل المدنيين وترويع الآمنين وحرق القري وأغتصاب النساء المسلمات، وغير ذلك من انتهاكات لحقوق الأنسان السوداني (المسلم) وغيره، مع الفارق الذي يتمثل في ان الإنتهاكات في دارفور، تجري في ظل حكومة تدعي تطبيق الشريعة، وتنسب نفسها للإسلام، وتزعم انها جاءت من أجل (الإنقاذ الوطني) في السودان، بينما تتسع كل يوم جديد الهوة السحيقة، بين صدقية أقوال قادتها، وواقعهم الملموس، حتي بلغ الكتاب اجله!!

علي عمر البشير وجماعته، ان يتنحوا او ينحوا اليوم قبل الغد، لانهم جلبوا الهوان الي السودان واهله، ولأنهم ظلموا الإنسان السوداني. اليسوا هم الذين قتلوا وعذبوا معارضيهم، ومخالفيهم الرأي في بيوت الأشباح، وانتهكوا حرماتهم وحقوقهم الدستورية والقانونية؟ بلي.
ثم انهم هم الذين عجزوا عن حماية سيادة البلاد الوطنية، و بظلمهم الكبير لأهل السودان،فتحوا الباب علي مصراعيه، للتدخل الأجنبي في شئون البلاد، فكانت قرارات مجلس الامن 1590 ، 1591، 1593، 1706، 1769 واخيراً قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بتقديمهم للمحاكمة، علي جرائهم ضد الشعب السوداني، وهو قرار يتوج قرارات المنظمات الدولية، وعلي رأسها منظمة الامم المتحدة، التي توالت إداناتها لجرائم الحرب، وانتهاك حقوق الإنسان في السودان بصفة عامة، وفي دارفور علي وجه الخصوص.

تنحي البشير وإخوانه، او تنحيتهم اليوم قبل الغد، امر تقتضيه المصلحة العامة. اليسوا هم الذين رفعوا سيف ( الصالح العام) منذ قدومهم غير الميمون الي الحكم في السودان، وسلطوه ظلماً وجوراً علي رقاب المواطنين الشرفاء، و فصلوا الألآف من الخدمة العامة، وشردوهم مع اسرهم، واطفالهم الصغار بلا رحمة، لكي يحلوا مكانهم كوادر (الإنقاذ الوطني) التي عاثت في الإرض فساداً؟! ويكفي ان برلمان الإنقاذ المعين، تهرب قبل ايام من مناقشة تقرير المراجع العام، الذي كشف فسادهم غير المسبوق في تاريخ السودان الحديث. و من أجل ذلك فأن الصالح العام، يقتضي اليوم، ان يشرب عمر البشير وقبيله، من نفس الكأس، التي سقوا منها الأحرار والشرفاء، من ابناء وبنات السودان، جزاءً وفاقاً.

تنحي البشير وإخوانه او تنحيتهم ، امر تقضيه المصلحة العامة، لأنهم جماعة ديكتاتورية عقائدية فاسدة، لا تؤمن بالديمقراطية، وحكم الشعب. والدليل علي ذلك انقلابهم العسكري، علي النظام الديمقراطي، الذي جاءت به الإنتفاضة الشعبية عام 1985 .و الديكتاتور الذي لا يؤمن بالديمقراطية، لن يحترم الدستور والقانون، كما هو حال المشير عمر البشير وجماعته الحاكمة في السودان اليوم. اليسوا هم الذين كفروا بالديمقراطية ابتداء ، و أفسدوا في الأرض، وصادروا الحريات، و أهدروا الحقوق الأساسية، وفرضوا الرقابة القبلية علي الصحف، وأفتنوا في العنف والقمع وقهر، الرجال والنساء والأطفال في السودان؟
الشعب السوداني لا مصلحة له في بقاء البشير وجماعته، من الجلادين والمفسدين في الحكم، بعد اليوم، فليذهبوا الي مزبلة التاريخ، غير مأسوف عليهم، والله يمهل ولا يهمل!!



عرمان محمد احمد

‏12‏/07‏/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى